المتجر الإلكتروني عبارة عن منصة للتجارة الإلكترونية يمكن من خلالها عرض المنتجات والخدمات وبيعها عبر الإنترنت مع إتاحة خيارات الدفع المختلفة للعملاء الذين يقررون الشراء من أي مكان في العالم. ويلجأ الكثير من مالكي الشركات الناشئة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى برمجة متجر إلكتروني لتنمية أعمالهم التجارية وتوسيع قاعدة عملائهم حول العالم، ومِنْ ثم، زيادة المبيعات والإيرادات.
ما يجب معرفته قبل برمجة متجر الكتروني ؟
من الضروري التفكير بعمق في العديد من الأساسيات المهمة حول ما يجب معرفته عن التجارة الإلكترونية قبل إنشاء متجر إلكتروني وكيفية التخطيط لتأسيس منصة تجارة إلكترونية ناجحة تمكّن مالكها من بيع المنتجات أو الخدمات وتساعده في تحقيق أهدافه التسويقية.
أولاً: التخطيط لإنشاء متجر إلكتروني
قبل إنشاء متجر إلكتروني، تحتاج إلى التخطيط لكل ما تنوي القيام به فمن الضروري جمع المعلومات والبيانات اللازمة التي قد تساعدك في بناء المتجر، إلى جانب تحديد الأهداف سواء كانت طويلة أو قصيرة ومتوسطة المدى، وتحديد الجمهور المستهدف بعناية شديدة إلى جانب دراسة وتحليل المتاجر الإلكترونية الأخرى التي تعمل في النشاط التجاري ذاته لتكون مُلمًا بالمنافسين وعروض منتجاتهم وأسعارها.
فعند تأسيس متجر إلكتروني، ضع خطة العمل المناسبة جنبًا إلى جنب الخطط التسويقية المختلفة. فلا بأس أن تكون خططك تقريبية، ومن الوارد الوقوع في بعض الأخطاء في بادئ الأمر. وهذا يتطلب منك خططًا مرنة ورصد نقاط القوة والضعف التي تمتلكها، والاستعداد إلى إجراء أي تعديلات أو تحسينات على طول الطريق.
عند برمجة متجر الكتروني، ضع خطة عمل مناسبة إلى جانب الخطط التسويقية المختلفة، فقد يحصل بعض الأخطاء في البداية ولكن عندما يكون لديك خطة مرسومة تستطيع تفادي الأخطاء ومراقبة نقاط القوة والضعف لديك والاستعداد لإجراء تعديلات أو تحسينات كما تذهب.
ثانياً: تحديد الموارد والأصول المتاحة للمتجر الالكتروني
طالما قررت فتح متجر إلكتروني، كن صريحاً مع نفسك فيما يخص الموارد والأصول المتاحة. فلا تضع في قائمتك أصولًا ليست في حوزتك، وفكّر في كيفية استثمار الموارد المتاحة وركز جهودك عليها. لذا، حدد الفترة الزمنية التي تستغرقها في إنشاء المتجر الإلكتروني وإدارته، وضع الميزانية المناسبة لمشروعك التجاري ومنصته عبر الإنترنت بما فيها تكاليف بدء التشغيل وصيانة الأصول المتاحة وشحن المنتجات إلى العملاء، إضافةً إلى ميزانية التسويق الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي أو التسويق عبر البريد الإلكتروني وإعلانات جوجل
هناك العديد من الأسئلة التي يجب مراعاتها عند التفكير في الموارد والأصول المتاحة. هل تتساءل عما إذا كنت ترغب في أن يساعدك الموظفون أو الشركاء في إدارة متجرك عبر الإنترنت أم لا؟ ما هي القدرات العقلية والجسدية التي يجب أن يتمتع بها موظفوك؟ أين ستحتفظ بالمنتجات؟
قبل بيعها إلى العملاء المستهدفين؟ ما الاتجاه الذي تريد أن تصل إليه أعمالك التجارية مستقبلًا؟ هل وضعت خطط النمو لمتجرك الإلكتروني؟ كيف ستواجه فترات الركود وما طرق التغلب على التحديات والتهديدات التي قد تهدد متجرك؟
ثالثًا: ما الذي ستبيعه في التجارة الالكترونية
يتميز سوق التجارة الإلكترونية بالتنافسية الشديدة. لذلك، يجب عليك تحديد المنتجات والخدمات والمجالات التي تميزك والتخطيط لكيفية التنافس بين الشركات والأسواق الأخرى عبر الإنترنت، خاصةً تلك التي قد تحتوي نفس المنتجات التي يوفرها متجرك الإلكتروني. وهذا يتطلب التعمق في معرفة منافسيك واكتشاف الطرق التي يمكن من خلالها إبراز علامتك التجارية إلى جمهورك المستهدف قبل إنشاء المتجر الإلكتروني.
واذا لم تكن حددت المنتجات أو الخدمات التي تريد تقديمها في متجرك عبر الإنترنت أو إذا كنت لا تعرف ما تريد بيعه؟ يمكنك الاطلاع على احصائيات نتائج Google Trends لأهم المنتجات والخدمات التي يبحث عنها مستخدمو الإنترنت، أو الاستعانة بتنبؤات Etsy للتجارة الإلكترونية. ثم حدد اتجاهات السوق وتأكد من مطابقة منتجاتك لما يتم بيعه على الانترنت.
رابعاً: تحديد العلامة التجارية
في عالم التجارة الإلكترونية، يجب تحديد علامتك التجارية بعناية ودقة شديدة، بحيث تكون مميزة وفريدة وتتماشى مع منتجاتك أو خدماتك التي ستبيعها، حيث يظن الكثيرون أن العلامة التجارية مجرد اسم الشركة، لكن مفهومها أبعد من ذلك بكثير. فهي تشتمل على مكونات عديدة مثل رؤية الشركة ورسالتها وثقافتها وأهدافها وقيمها الجوهرية. وكل ذلك يجب أن يُعبر عليه شعار شركتك وأفعالك ورسائلك إلى الجمهور المستهدف.
لكن، كيف تكون علامتك التجارية أكثر تميزاً؟ هنا ينبغي التفكير جيداً في الأسباب التي دفعتك إلى بدء العمل التجاري وإطلاق متجرك عبر الإنترنت، فإذا كان الهدف الوحيد من المتجر الإلكتروني هو جمع المال فقط، فتأكد أن مصير تجربتك سيكون الفشل الذريع والانضمام إلى قائمة المتاجر الإلكترونية المغلقة مستقبلًا. لكن إذا كنت تريد متجر ناجح، فإنه يجب أن تركيز هدفك على بناء علامة تجارية ذات أهداف قوية وواضحة، وقيم أساسية متوافقة مع قيمك الخاصة وتسعى إلى مساعدة الآخرين من خلال القيمة التي تقدمها منتجاتك أو خدماتك للعملاء.
خامساً: كيفية شحن المنتجات إلى عملاء المتجر الالكتروني
قبل البدء في التجارة الإلكترونية، يحب معرفة أساسيات الشحن للمتاجر الإلكترونية وسؤال نفسك حول ما إذا كنت على استعداد تام لاستقبال طلبات كبيرة من العملاء الراغبين في شراء منتجاتك بعد إنشاء متجر إلكتروني، فهل لديك المخزون الكافي أم أنك تُركز على الطلبات المحدودة لشحنها إلى عملائك بنفسك؟ هل تسعى إلى التعاون مع شركات الشحن أم ترغب في توظيف بعض الأشخاص لهذه المهمة؟ هل أنت على دراية بإدارة المخزون في المتاجر الإلكترونية؟
فإذا كان لديك الوقت لتعبئة وشحن المنتجات بنفسك ونقلها إلى عملائك في المواعيد المناسبة، فهذا خيار رائع لخدمة جمهورك، لكن إذا كان لديك مئات الطلبات أسبوعياً، فالأنسب هو التعاون مع شركة شحن لديها القدرة على توصيل المنتجات إلى العملاء في الوقت المناسب والتعامل معهم بأفضل صورة وتسليم المنتج دون تعرضه لأي تلفيات أو كسور.
سادساً: تحديد مكانتك واسم نشاطك التجاري
التجارة الإلكترونية مثل الأسواق الحقيقية، يجب أن تحدد فيها مكانتك بين منافسيك وتضمن الربحية ونمو الإيرادات؛ لأن مكانة متجرك تؤثر في العديد من العوامل الأخرى مثل حجم المبيعات وفرص انتشار علامتك التجارية في السوق. وهذا يتطلب منك معرفة خصائص الجمهور المستهدف وتحديد شخصية المشتري بعناية وفهم عملائك جيدًا.
قبل البدء في برمجة متجر الكتروني، من الأفضل اختيار اسم مختلف ومميز وان يكون بسيط وذا مغزى وأصلي ومختصر ولا يرتبط بمنتج أو خط إنتاج معين كلما تم استيفاء هذه المعايير في اسم النشاط التجاري، زادت احتمالية تذكره وشعبيته لدى جمهورك المستهدف.
في النهاية، يعتبر بدء البيع عبر الإنترنت أمر حتمي على جميع الشركات، حيث يتطور بشكل كبير مع مرور الوقت. وإذا لم تكن لديك المعرفة الكاملة حولة برمجة متجر إلكتروني، فقد تخسر الكثير من الأموال والجهد. إذا كان لديك أية استفسار حول برمجة متجر إلكتروني أو موقع إلكتروني فلا تتردد بالتواصل معنا.
اقرأ المزيد :